مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نتانياهو في تشاد في زيارة يعتبرها “اختراقا تاريخيا”

مصافحة بين رئيس تشاد ادريس ديبي ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو في لبقدس في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2018. afp_tickers

يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد بزيارة إلى تشاد تستغرق يوما واحدا وصفها بأنها “اختراق تاريخي”، ويتوقع أن تستأنف خلالها العلاقات الدبلوماسية بين الدولة العبرية وهذا البلد الإفريقي ذي الغالبية المسلمة.

وقال نتانياهو قبل أن يستقل الطائرة من مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب إن هذه الزيارة “إلى بلد مسلم كبير جدا له حدود مع ليبيا والسودان تشكل اختراقا تاريخيا”.

وأضاف أن “هذه الزيارة تندرج في إطار الثورة التي نقوم بها في العالم العربي والمسلم والتي وعدتُ بإنجازها”.

وصرح نتانياهو أن زيارته لتشاد ستكون فرصة لإعلان “أنباء مهمة”، في إشارة إلى احتمال استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين المقطوعة منذ 1972.

وأكد مكتب نتانياهو بعد ذلك أنه وصل إلى تشاد حيث يعقد اجتماعا مع الرئيس إدريس ديبي.

ويسعى نتانياهو إلى تحسين العلاقات بين اسرائيل ودول في العالم العربي والاسلامي، وقال إنه يتوقع مزيدا من الاختراقات الدبلوماسية قريبا.

وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يأمل في إعادة انتخابه في انتخابات التاسع من نيسان/ابريل ويواجه كذلك إمكانية اتهامه بالفساد في تحقيقات في الأسابيع المقبلة، “سيكون هناك مزيد من الدول”.

وأضاف أن “كل ذلك يثير استياء بل غضب إيران والفلسطينيين الذين يسعون لمنع ذلك (التقارب) لكنهم لن يتمكنوا من ذلك”.

وتأتي هذه الزيارة الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي إلى تشاد، بعد أن قام الرئيس التشادي إدريس ديبي بزيارة لإسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر.

ورفض نتانئاهو وديبي حينذاك الإفصاح عما إذا كانت محادثاتهما تناولت صفقات أسلحة. لكن مصادر أمنية تشادية قالت لوكالة فرانس برس إن الجيش التشادي ووكالة الاستخبارات الوطنية تزودتا بمعدات عسكرية إسرائيلية لمواجهة المتمردين في شمال البلاد وشرقها.

وتشاد هي إحدى دول غرب إفريقيا التي تشارك وبدعم غربي في عمليات عسكرية لمكافحة جماعة بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية. وفي تشرين الثاني/نوفمبر قدّمت الولايات المتحدة إلى تشاد هبة تضمّنت سيارات عسكرية وقوارب بقيمة 1,3 مليون دولار في إطار الحملة ضد التمرّد الإسلامي في البلاد.

وأعلن نتانياهو حينها انه يعتزم استئناف العلاقات الدبلوماسية مع تشاد، البلد البالغ عدد سكانه 15 مليون نسمة، خلال زيارة قريبا إلى نجامينا.

وبعدما قطعت عدة دول إفريقية علاقاتها مع إسرائيل بضغط من البلدان الإفريقية المسلمة وإثر حرب 1967 ثم حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، عرضت إسرائيل في السنوات الماضية إمكانية التعاون في مجالات عدة تتراوح من الأمن إلى التكنولوجيا مرورا بالزراعة سعيا إلى تطوير علاقاتها في القارة الإفريقية.

وديبي (66 عاما) هو أحد الزعماء الأفارقة الأطول عهدا، ويتولى رئاسة تشاد منذ 1990. وقد فاز في الانتخابات في نيسان/أبريل 2016 بولاية خامسة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية