مؤتمر مانحين لدعم منظمة الاونروا يجمع 110 ملايين دولار
دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الدول الأعضاء في المنظمة الدولية الثلاثاء إلى مواصلة تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وذلك خلال مؤتمر للمانحين أتاح جمع أكثر من 110 ملايين دولار للوكالة.
وقال غوتيريش في كلمته “أطلب بكل تواضع من جميع المانحين الإبقاء على دعمهم للأونروا عند مستوى العام الماضي”.
وأضاف “نحن نعرف ما هو على المحك: التعليم لنصف مليون طفل، وثمانية ملايين زيارة إلى منشآت الرعاية الصحية كل عام، وإغاثة طارئة ل1,5 مليون شخص. في غزة وحدها يعتمد مليون لاجئ فلسطيني على الأونروا للحصول على غذائهم”.
من جهته قال المفوض العام لوكالة الاونروا بيار كرانبول الثلاثاء في تصريح صحافي أن بلدانا عدة التزمت الثلاثاء بتقديم “أكثر من 110 ملايين دولار” الى الوكالة، مضيفا أنه مقارنة بال40 مليون دولار التي جمعت العام الماضي خلال المؤتمر نفسه فإن الرقم الجديد “جيد جدا”.
وخلال هذا المؤتمر اعلنت فرنسا أنها ستخصص “20 مليون يورو” للعام 2019، أي ضعف ما ساهمت به للعام 2018.
وردا على سؤال حول ما ساهمت به دول الخليج، تجنب كرانبول تقديم أرقام، إلا أنه قال بأنها جميعها عبرت عن “دعم قوي جدا” للوكالة.
وتزامن مؤتمر المانحين هذا مع افتتاح ورشة عمل في المنامة الثلاثاء حول الجانب الاقتصادي في الخطة الأميركية للسلام لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، والتي تقاطعها السلطة الفلسطينية.
وتشتمل الخطة الأميركية على امكانية استثمار 50 مليار دولار في الأراضي الفلسطينيية والدول العربية المجاورة خلال فترة 10 سنوات.
وقبل أكثر من عام توقفت إدارة الرئيس دونالد ترامب عن المساهمة في تمويل الوكالة، ودعت إلى حلها بحجة أن لا مبرر لها بعد 70 عاما من بداية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وإقامة دولة إسرائيل.
والعام الماضي اعتمدت الأونروا على أموال إضافية من الدول الأعضاء والتوفير الداخلي لتغطية عجز بمقدار 446 مليون دولار. وهذا العام كشفت عن ميزانية بحجم 1,2 مليار دولار، مماثلة للعام الماضي.
وتأسست الأونروا عام 1949 لتقديم خدمات التعليم والصحة لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
وطالما كانت الوكالة موضع انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي دعا إلى إغلاقها بحجة أنها معادية لإسرائيل وتطيل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
