مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قوات البشمركة وحكومة بغداد تدين القصف التركي الذي اطال مواقع كردية عراقية في سنجار

قتل ستة عناصر من قوات الامن الكردية واصيب تسعة آخرون بجروح جراء ضربة جوية نفذتها طائرات تركية بعد منتصف ليل الاثنين على مواقع في شمال غرب العراق afp_tickers

اعتبرت قوات البشمركة الكردية العراقية الثلاثاء قصف المقاتلات التركية لمواقعها في شمال العراق والذي أسفر عن مقتل ستة من عناصرها قرب جبل سنجار، “غير مقبول”.

وقالت وزارة البشمركة في حكومة اقليم كردستان العراق في بيان تسلمت فرانس برس نسخة منه ان “استشهاد البشمركة محل أسف كبير لنا، وقصف البشمركة من قبل المقاتلات التركية، غير مقبول”.

ونددت بغداد بالغارات التركية، وقال المتحدث باسم الحكومة سعد الحديثي في بيان ان “الحكومة العراقية تدين وترفض الضربات التي تقوم بها الطائرات التركية على الاراضي العراقية”.

واضاف ان العراق يعتبر الغارات “انتهاكا للقانون الدولي والسيادة العراقية وتؤثر سلبا على جهود العراق والمجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب”.

واضاف الحديثي ان “حل مشكلة وجود حزب العمال الكردستاني في الأراضي العراقية يجب أن يتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية”.

وقال جبار ياور أمين عام وزارة البشمركة لوكالة فرانس برس “استشهد ستة اشخاص، هم خمسة من قوات البشمركة والسادس من قوات الاسايش (الامن)، وأصيب تسعة آخرون بجروح” جراء القصف.

واضاف ان الغارة كانت تستهدف مقاتلين أيزيديين متحالفين مع حزب العمال الكردستاني تعتبرهم أنقرة “إرهابيين”، وبالتالي، أصابت عن طريق الخطأ البشمركة التابعة لحكومة اقليم كردستان.

وأضاف ان القصف الذي وقع قرابة الساعة الثانية من فجر الثلاثاء استهدف “وحدات مقاومة سنجار” القريبة من حزب العمال الكردستاني، والمؤلفة من مقاتلين أكراد وأيزيديين. وينتشر عناصر البشمركة إجمالا في مناطق متفرقة من سنجار.

وقال المتحدث باسم وحدات مقاومة سنجار زردشت سنغالي لفرانس برس ان “الطائرات التركية قصفت خمسة مواقع للايزيدين في غارات استمرت ثلاث ساعات”.

وأشار الى ان “القصف طال مجمع الايزيدين في جبال سنجار ومحطة اذاعة جرا شنغال، ومنطقة كلي شلو ومركز الايزيديين القريب من منطقة سنوني”.

ورأت وزارة البشمركة ان سبب المشاكل هو “تواجد” حزب العمال الكردستاني الذي رفض الانسحاب من جبل سنجار رغم ان جميع الاطراف طالبته بالمغادرة.

ودعت الوزارة في البيان حزب العمال الكردستاني الى “سحب قواته من جبل سنجار والمناطق المحيطة به”.

وانقسم الايزيديون الذين تعرضوا الى مجزرة جماعية من قبل تنظيم الدولة الاسلامية عندما احتاج المنطقة في 2014، الى عدة فصائل مسلحة.

وتحالف بعض هذه الفصائل مع قوات البشمركة العراقية التي فرضت سيطرتها على مناطق في الاراضي الاتحادية بعد هجوم الجهاديين قبل ثلاث سنوات، فيما تحالف آخرون مع جناح كردي مرتبط بحزب العمال الكردستاني الذي قام بحماية الايزيديين من هجمات الجهاديين في الوقت الذي تركتهم فيه قوات البشمركة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية