مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تعزيزات أمنية اسرائيلية مع استمرار التوتر حول المسجد الاقصى

مصلون فلسطينيون قرب باحة المسجد الاقصى في القدس في 19 تموز/يوليو. afp_tickers

أعلن الجيش الاسرائيلي الخميس انه سيرسل تعزيزات أمنية تحسبا لاحتمال اندلاع مواجهات الجمعة مع استمرار التوتر حول المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة حيث وضعت اسرائيل آلات لكشف المعادن عند مداخل الباحة.

ولليوم الخامس على التوالي، رفض الفلسطينيون اداء الصلاة داخل المسجد احتجاجا على الاجراءات الاسرائيلية التي فرضت بعد هجوم الجمعة الماضي الذي ادى الى مقتل شرطيين اسرائيليين اثنين وثلاثة مهاجمين، بينما تزايدت الدعوات الى “جمعة غضب”.

وأعلن الجيش الاسرائيلي الخميس انه سيبقي على خمس كتائب في حالة تأهب بما في ذلك في الضفة الغربية المحتلة قبل يوم الجمعة.

وقالت متحدثة عسكرية لوكالة فرانس برس ان الجيش سيقرر الجمعة بعد اجراء مشاورات ان كان سيبقي على هذه الكتائب في حالة تأهب لكل نهاية الاسبوع.

وفرضت السلطات الإسرائيلية التدابير بعد قرارها غير المسبوق بإغلاق باحة الأقصى أمام المصلين اثر هجوم نفذه ثلاثة شبان من عرب اسرائيل الجمعة الماضي وقتل فيه شرطيان، ما أثار غضب المسلمين وسلطات الأردن الذي يشرف على المقدسات الإسلامية في القدس.

وأطلق المهاجمون الثلاثة وهم من بلدة ام الفحم العربية في إسرائيل النار على الشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة قبل أن يفروا الى باحة المسجد الاقصى حيث قتلتهم الشرطة.

وأغلقت القوات الإسرائيلية أجزاء من القدس الشرقية السبت وبقي المسجد الأقصى مغلقا حتى ظهر الاحد عندما فتح بابان من أبوابه أمام المصلين بعد تركيب أجهزة لكشف المعادن، فرفض مسؤولون من الأوقاف الاسلامية الدخول الى المسجد وأدوا الصلاة في الخارج.

وتزايدت التكهنات حول امكانية قيام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بأخذ قرار بازالة الاجراءات الامنية الجديدة مع اقتراب صلاة الجمعة التي يشارك فيها عادة عدد كبير من المصلين.

من جانبه، قال وزير الامن الداخلي جلعاد اردان لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان نتانياهو سيقرر حول السياسة في الموقع المقدس، ولكنه اعرب عن “امله” في الابقاء على هذه الآلات.

ويضغط اعضاء في الائتلاف اليميني الذي يقوده نتانياهو عليه للابقاء على هذه الاجراءات الامنية “لضمان الأمن” في الموقع.

وأعتبر وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس حزب البيت اليهودي القومي المتطرف نفتالي بينيت في بيان ان “الخضوع للضغوطات الفلسطينية الآن سيضر بقدرة اسرائيل على الردع، ويشكل خطرا على حياة الزائرين والمصلين وقوات الامن” في الموقع.

وتابع “قبل عدة ايام، قتل رجلا شرطة بسبب خرق أمني”.

وتشهد الأراضي الفلسطينية واسرائيل موجة عنف تسببت منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر 2015 بمقتل نحو 284 فلسطينيا بينهم فلسطينيون من عرب اسرائيل و44 إسرائيليا وأميركيين اثنين وأردني وأريتري وسوداني وفق تعداد لوكالة فرانس برس.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية