مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

بنغلادش توقف متطرفا إسلاميا على علاقة باعتداء دامٍ في مقهى

عنصر في شرطة بنغلادش يحرس مقر مقهى "هولي ارتيسان بيكري" القديم في دكا في 1 تموز/يوليو 2017. afp_tickers

أوقفت السلطات في بنغلادش إسلاميا متطرفا بتهمة تزويد أسلحة ومتفجرات لمسلحين هاجموا مقهى في دكا عام 2016 واحتجزوا رهائن في أعتداء أسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم 18 أجنبيا، وفقا لما أعلنه مسؤول كبير في الشرطة الأحد.

وقتل 18 أجنبيا في المواجهة التي استمرت 10 ساعات في مقهى “هولي ارتيسان بيكري” في دكا في 1 تموز/يوليو 2016، قبل أن تقتحم فرق النخبة في الجيش المبنى وتحرر أكثر من رهينة.

ويعد مامونور رشيد “صانع قرار” رئيسي في “جماعة مجاهدي بنغلادش” التي تتهمها السلطات بالمسؤولية عن الاعتداء الدامٍ.

وقال المتحدث باسم كتيبة التدخل السريع مفتي محمود خان إنّ رشيد البالع 30 عاما أوقف أثناء سفره في حافلة خارج دكا.

وأبلغ خان الصحافيين أنّ رشيد “زوّد المهاجمين بالمال والأسلحة والذخيرة والمتفجرات من اجل تنفيذ الاعتداء”.

وتابع “لقد كان مختبئا في دولة مجاورة وحاول إعادة تنظيم صفوف الجماعة. لقد كانوا يخططون أيضا لإنقاذ متعاونين معهم محتجزين لدينا”.

وأوضح خان أنّ رشيد المتخصص السابق في الحاسب الآلي وطالب الدراسات الإسلامية وفّر دعما لوجستيا لمسلحين إسلاميين متورطين في عدة اعتداءات دامية استهدفت أقليات دينية في شمال البلاد.

والشهر الفائت، قررت محكمة في دكا محاكمة ثمانية مسلحين في قضية اعتداء المقهى.

وقال خان إنّ رشد كان ضمن متهمين يحاكمان غيابيا، فيما يحاكم ستة حضوريا.

وتتهم الحكومة “جماعة مجاهدي بنغلادش” بالوقوف خلف موجة من الهجمات الدامية ضد اجانب ونشطاء حقوقيين وكتاب علمانيين والاقليات الدينية في البلد الذي تدين غالبية سكانه البالغ عددهم 165 مليون نسمة بالاسلام خلال السنوات الخمس الماضية.

وتأسست “جماعة مجاهدي بنغلادش” على يد متطرفين تشددوا بعد مشاركتهم في الحرب الأهلية في افغانستان في تسعينات القرن الفائت.

وخلال السنوات الأخيرة، انبثق فصيل جديد من الحركة وارتكب عددا من الاعتداءات قبل أنّ ينفذ خمسة من عناصره الهجوم على المقهى في دكا.

وتقهقرت الحركات الجهادية في بنغلادش بعد القمع العنيف من قبل السلطات إثر الاعتداء على المقهى.

وفي السنتين الأخيرتين قتلت قوات الأمن نحو مئة مسلح يعتقد أنهم جهاديون بينهم قادة كبار في “جماعة مجاهدي بنغلادش”. وقد أوقف مئات آخرون حكم على عشرات منهم بالإعدام. بينهم العديد من قادة الفصيل الجهادي الجديد.

والأسبوع الفائت، حظرت بنغلادش فيلما مستوحى من اعتداء المقهى، بعد ان قالت إنّه يلطخ صورة البلاد.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية