مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

بارنييه يحذر من أن إرجاء بريكست سيكون له “ثمن سياسي واقتصادي”

كير مفاوضي الاتحاد الاوروبي بشأن بريكست في مؤتمر صحافي في بروكسل في التاسع عشر من اذار/مارس 2019 afp_tickers

حذر كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي بشأن بريكست ميشال بارنييه الثلاثاء من أن أي إرجاء لموعد بريكست سيكون له “ثمن سياسي واقتصادي”، معتبرا أن اي طلب من لندن بهذا الشأن لا بد أن يكون مبررا بحجج داعمة.

وقال بارنييه في تصريح صحافي إثر لقاء عقده مع ممثلين لدول الاتحاد الاوروبي قبل عشرة أيام من موعد بريكست المقرر، “التمديد يعني تمديد حالة الشك، وهذا له ثمن سياسي واقتصادي”.

وتابع “إن الهدف من هذا التمديد هو الذي سيحدد مدة” الإرجاء التي يمكن أن يوافق عليها قادة الدول ال27 في الاتحاد الاوروبي، والذين يجب أن تكون موافقتهم بالاجماع.

ومن المقرر أن توجه رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي بحلول الاربعاء رسالة الى الاتحاد الاوروبي تطلب فيها ارجاء بريكست، أي إرجاء موعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي المقرر في التاسع والعشرين من آذار/مارس، حسب ما قال متحدث باسم ماي الثلاثاء.

الا ان هذا المتحدث لم يحدد مدة التمديد التي ستطلبها رئيسة الحكومة كما لم يكشف عن المبررات التي ستقدمها لهذا التمديد.

كما ذكر بارنييه مرة ثانية أن الاتحاد الاوروبي يرفض تماما اعادة التفاوض حول مضمون الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع ماي لمدة سنة ونصف سنة.

وكان مجلس العموم البريطاني رفض مرتين هذا الاتفاق، وعارض رئيسه عرضه على التصويت مرة ثالثة ما لم يتم ادخال تعديلات عليه طلبت من رئيسة الحكومة ماي.

كما كرر بارنييه القول أن الباب يبقى مفتوحا أمام إدخال تعديلات على “الاعلان السياسي” الذي سيصدر مع اتفاق الخروج. والهدف من هذا الاعلان هو وضع الاطر العامة للعلاقة الاقتصادية التي يريد الطرفان اقامتها بعد الطلاق.

وقال في هذا الاطار “يمكن تعديله ليكون أكثر طموحا خلال الايام القادمة في حال ارادت غالبية داخل مجلس العموم ذلك”.

وتابع بارنييه انه لا بد “من خيارات ومن قرارات من جانب المملكة المتحدة” للخروج من هذا المأزق، لان قادة الدول ال27 “سيكونون بحاجة الى خطة ملموسة من المملكة المتحدة لاتخاذ القرار المناسب” بشأن اي تمديد لبريكست خلال القمة المقررة الخميس في بروكسل.

وقال بارنييه أيضا “هل يزيد التمديد فرص الموافقة على اتفاق الانسحاب؟ هل تريد المملكة المتحدة تمديدا لانها تريد مزيدا من الوقت لاعادة العمل على الاعلان السياسي؟” معتبرا أن “هذين السؤالين أساسيان”.

وفي حال اردات ماي “تمديدا طويلا لا بد أن يكون هذا الطلب مرتبطا بشيء جديد، بحدث جديد، أو بعملية سياسية جديدة”.

وختم بالقول “من جانبنا كاتحاد الاوروبي نحن جاهزون لمواجهة اللاإتفاق، اي حصول الطلاق مع الاتحاد الاوروبي من دون اتفاق بين الطرفين”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية