مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

المعتقلون الفلسطينيون حققوا 80 بالمئة من مطالبهم الانسانية في اضرابهم (مسؤولون)

فلسطينيون في مدينة غزة يشاركون في 27 ايار/مايو 2017، في تجمع دعم للاسرى في السجون الاسرائيلية الذين انهوا اضرابهم عن الطعام afp_tickers

أكد مسؤولون فلسطينيون الاثنين ان المعتقلين الفلسطينيين لدى اسرائيل الذين علقوا فجر السبت اضرابا عن الطعام استمر 41 يوما، حققوا “ثمانين بالمئة من مطالبهم” الانسانية، موضحين ان لجنة مشتركة بين الاسرى ومصلحة السجون تبحث في القضايا المتبقية.

وقال رئيس هيئة شؤون الاسرى الفلسطينيين عيسى قراقع في مؤتمر صحافي ان “ثمانين بالمئة من القضايا الانسانية التي طرحت خلال الاضراب حسب هذا الاتفاق تحققت”.

ووزعت هيئة شؤون الاسرى الفلسطينية ونادي الاسير الفلسطيني خلال المؤتمر الصحافي، قائمة تضم 21 مطلبا تحققت خلال هذا الاضراب، من بينها رفع مدة زيارة الاسير الى ستين دقيقة بعد ان كانت نصف ساعة.

واكد قراقع ورئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر وافقت على تنظيم زيارتين لكل معتقل فلسطيني في الشهر الواحد بدلا زيارة واحدة. واوضحا ان السلطة الفلسطينية ستغطي تكاليف الزيارة الثانية والتي تصل الى حوالي مليون دولار سنويا.

وقال قدورة فارس ان بين المطالب التي تحققت ايضا رفع “المنع الامني الذي تفرضه اسرائيل على الالاف من اهالي الاسرى” الذي يحرمهم من زيارة ابنائهم، والسماح بزيارة الاهل من الدرجة الثانية.

وقال فارس ” كثير من الاهالي لم يتمكنوا من زيارة ابنائهم لانهم لم يحصلوا على تصاريح امنية اسرائيلية”.

ومن بين المطالب التي وافقت عليها اسرائيل حسب هيئة شؤون الاسرى الفلسطينية “حل مشكلة الاكتظاظ في الاقسام ووضع نظام للتهوية وتبريد متفق عليه”. كما وافقت اسرائيل على وضع المعتقلات الفلسطينيات في سجن واحد هو سجن “الشارون” وتحسين شروط اعتقالهن.

وايضا تضمنت الاتفاقية موافقة الجانب الاسرائيلي على “وقف التفتيشات والمداهمات لغرف المعتقلين اثناء الليل”.

وكان مئات المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية قرروا تعليق اضرابهم الذي بدأوه في 17 نيسان/ابريل للمطالبة بتحسين اوضاعهم الحياتية داخل هذه السجون، بحسب ما اوردت مصادر فلسطينية واسرائيلية.

وقال رئيس نادي الاسير الفلسطيني لفرانس برس ان الاسرى علقوا اضرابهم “بعد التوصل الى اتفاق بين لجنة الاضراب ومصلحة السجون الاسرائيلية”. واكدت متحدثة باسم ادارة السجون الاسرائيلية تعليق الاضراب.

واوضح قراقع ان بعض المطالب “بقيت عالقة”، موضحا ان “لجنة مشتركة شكلت بين الاسرى برئاسة كريم يونس وادارة السجون لبحث بقية القضايا”.

واكد ان ما تم الاتفاق عليه بين المعتقلين الفلسطينيين وادارة السجون الاسرائيلية “انجاز كبير وانتصار عظيم” حققه الاسرى.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عين كريم يونس وهو معتقل سابق، عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح التي وافقت على هذا القرار.

وقال قراقع ان تعيين الاسير يونس عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح هو “رد سياسي وقانوني على الاسرائيليين بان الاسرى ليسوا ارهابيين وهم موجودون في هيئة فلسطينية قيادية عليا”.

وكانت هيئة شؤون الاسرى الفلسطينية ونادي الاسير الفلسطيني ذكرا ان تعليق الاضراب جاء عقب مفاوضات بين ممثلين عن المعتقلين المضربين ومصلحة السجون الاسرائيلية استمرت لحوالي 20 ساعة في سجن عسقلان.

لكن الناطقة الاسرائيلية قالت ان الاتفاق ابرم مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر والسلطة الفلسطينية، وليس مع ممثلي الاسرى.

وقال فارس في المؤتمر الصحافي ان “وزير الامن الاسرائيلي الداخلي جلعاد اردان بقي على اتصال هاتفي مع الطاقم الذي شكله لبحث القضية من ممثلي الاسرى حتى الساعة الرابعة والنصف فجرا” السبت.

وتقول السلطات الاسرائيلية انها لم تقدم اي تنازلات وتؤكد فشل الاسرى الفلسطينيين في اضرابهم. وتناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية تأكيدات لوزير الامن الداخلي انه “لم يتم تلبية اي مطلب واحد للسجناء الارهابيين”.

واضاف ان المعتقلين الفلسطينيين “تمكنوا من ايجاد سلم للنزول من على الشجرة. هم من شعروا بالضغط وادركوا ان لا احد ينوي التفاوض معهم، على الرغم من وصولنا الى الايام الحرجة طبيا”.

ويقدر عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية بنحو 6500 معتقل بينهم عشرات النساء والاطفال، بينهم 29 معتقلا منذ ما قبل اتفاق اوسلو للسلام الذي وقع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في 1993.

وقام الاسرى باضرابهم عن الطعام للفت النظر الى تردي اوضاعهم وادانة النظام القضائي الاسرائيلي المطبق على الفلسطينيين في الاراضي المحتلة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية