في سابقة أولى، قضت المحكمة الفدرالية يوم الأربعاء 29 مارس الجاري بقانونية إيداع مواطن جزائري رهن الحبس الإداري لمدة عشرة أيام إلى حين صدور قرار بشأن ترحيله، وذلك رغم أنه محكوم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ في قضية جنائية.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swissinfo.ch مع الوكالات
وكان الجزائري قد حُكم عليه يوم 22 ديسمبر 2016 بالسجن لمدة سنتين مع وقف التنفيذ في قضية سرقة وجرائم أخرى. كما قضت المحكمة بترحيل المتهم، الذي لا يملك إقامة ثابتة في الكنفدرالية، ومنعه من دخول الأراضي السويسرية لمدة خمس سنوات.
على الرغم من صدور الحكم بالسجن مع وقف التنفيذ، قررت السلطات في كانتون جنيف التحفظ على المتهم رهن الإعتقال الإداري إلى حين صدور قرار بشأن ترحيله في خطوة احترازية تحسبا لهروبه واختفائه عن الأنظار.
في هذا الإطار، وافق أعضاء القسم العمومي في المحكمة الفدرالية بأغلبية أربعة أصوات مقابل اعتراض عضو واحد على قانونية الإجراءات التي اتخذتها السلطات المعنية في كانتون جنيف.
هذه القضية تؤشر إلى أن تطبيق بنود قانون ترحيل الأجانب الجديد الذي بدأ العمل به ابتداء من أول أكتوبر 2016 يطرح العديد من الأسئلة القانونية. فلو كان المتهم يحمل الجنسية السويسرية، لتم الإفراج عنه مباشرة بعد الحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ. في المقابل، يُمكن إيداع المتهم رهن الإعتقال بهدف الترحيل طوال المدة المحكوم عليه بها في السجن، لو كان الحكم الصادر ضده نهائيا ونافذا.
وفيما أكد أحد القضاة أن التحفظ على المتهم لمدة عشرة أيام رهن الإعتقال الإداري “حكم مناسب”، يحق للمدعي العام استئناف القرار الصادر عن المحكمة في غضون فترة لا تزيد عشرة أيام عن موعد صدوره. كما يجوز للسلطات الإدارية المعنية النظر خلال هذه الفترة في إمكانية احتجاز المحكوم عليه إلى حين ترحيله.
هذا ولم تتطرق المحكمة الفدرالية إلى المشكلة المتمثلة في أن الجزائر – رغم توقعيها على اتفاقية إعادة القبول – لا تسمح باستقبال المواطنين الجزائريين الذين يرفضون مغادرة سويسرا. وللتذكير، يقضي القانون السويسري بعدم جواز احتجاز الشخص لإعادته إلى بلده الأصلي في حال كانت قضية ترحيله ميؤوسا منها.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
تهديد بِتَرحيل “المجرمين الأجانب” حتى وإن كانوا من الجيل الثاني..
تم نشر هذا المحتوى على
“على مقياس من صفر إلى عشرة، يُمكنني القول إن مستوى القلق لدي هو تسع درجات! أنا قلقة للغاية”، كما تقول ليلى غول، نائبة الأمين العام للحزب الاشتراكي (يسار الوسط)، والمؤسِّسة المُشاركة لـ جمعية “Second@s Plusرابط خارجي بَرن” المُمَثِلة للجيل الثاني والثالث للمهاجرين في سويسرا، والتي هي إحدى فروع مجموعة وطنية تُناضل من أجل قواعد عادلة…
تم نشر هذا المحتوى على
ما أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها، حتى اندلعَ صراعٌ من نوعٍ آخر، دارت أحداثه هذه المرّة داخل أكبر أسرة للإغاثة الإنسانية. وعلى حين غرّة، لم تَعُد آراء أعضاء حركة الصليب الأحمر الدولية متوافقة بشأن إدارة مهام الحركة. ويُمكن القول بأن التاريخ قد طوى صفحة هذا الخلاف بغير حَقْ، ذلك أن التغيير الذي شهده الصليب الأحمر في تلك الفترة، فاق كل التبدلات التي مرِّ بها خلال الحروب العالمية الكبرى في القرن العشرين.
“طرد المُجرمين الأجانب”: المُبادرة التي قد تـلجمُ قُضاة سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
تريد مبادرة حزب الشعب السويسري (يمين شعبوي) التي تحمل عنوان "من أجل فرض تنفيذ ترحيل المجرمين الأجانب" إجبار القضاة على طرد المجرمين الأجانب تلقائيا، من دون فحص كلّ حالة على حدة. هذا المقترح "غير مقبول" في نظر العديد من البرلمانيين ورجال القانون الذين عبّروا علنا عن موقفهم المعارض.
وافــدُون غير مرغوب فيهم ولا مُـرحّـب بهم في سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
في نوفمبر 2010، أي بعد أربع سنوات من تحوير القوانين المتعلقة باللجوء والأجانب باتجاه إضفاء مزيد من التشديد عليها، وافق الناخبون السويسريون على مبادرة الطرد المثيرة للجدل، التي تقدم بها اليمين الشعبوي، والقاضية بالطرد التلقائي من البلاد للأجانب المُدانين بارتكاب جرائم خطيرة، كالإغتصاب والسرقة بالإكراه والإتجار بالمخدرات والإحتيال بغرض سوء استغلال المساعدات الإجتماعية. ويشار إلى أن…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.