مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

زيورخ وجنيف من أهم مراكز تجنيد الجهاديين في سويسرا

مسجد في جنيف مع مئذنة صغيرة.
تشير بعض التقارير إلى تمركز شبكة تجنيد جهادية حول المسجد الكائن في ضاحية "بوتي ساكونيه" القريبة من مدينة جنيف. Keystone

أشار تحقيق استقصائي أجرته أسبوعية "لوماتان ديمانش" الصادرة يوم الأحد 18 مارس الجاري إلى أن أنشطة تجنيد الجهاديين في جنيف تتمركز حول مسجد كائن في ضاحية "بوتي ساكونيه"، حيث اتضح أن اثنين من سائقي سيارات الأجرة يُساعدان على الإستقطاب والتجنيد والترويج لأفكار متطرفة ونزعات جهادية.

تقول الصحيفة إن جنيف تحتل المرتبة الثانية في التجنيد الجهادي في سويسرا بعد كانتون زيورخ. ووفقا لنفس المصدر، غادر سويسرا حتى الآن 86 شخصا بغرض الإلتحاق بصفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” في كل من سوريا والعراق، كان من بينهم 18 فردا من كانتون زيورخ – جاء 12 منهم من مدينة فينترتور لوحدها – و15 من كانتون جنيف.

التحقيق الصحفي الذي انفردت الصحيفة الصادرة بالفرنسية في لوزانرابط خارجي بنشر نتائجه توصّل إلى أن شبكة تتشكل أساسا من أشخاص يقدُمون من بلدان شمال افريقيا تمركزت حول المسجد الكائن في ضاحية “بوتي ساكونيه” التابع للمؤسسة الثقافية الإسلامية في جنيف.رابط خارجي

+ مسلمون سويسريون اعتنقوا أفكارا راديكالية

لاحقا في الترتيب، يأتي كانتون فُـو بأربعة عشر شخصا (14) من الجهاديين المُشتبه بهم، حيث يُقيم تسعة من هؤلاء في مدينة لوزان ومعظمهم من أصول بوسنية، وفقا لـصحيفة “لوماتان ديمانش” دائما.

بعد ذلك، يأتي كانتون برن، بـأحد عشر (11) من الجهاديين المشتبه بهم. أما مركز الثقل فهي مدينة بيل/بيين، التي توجّه منها ستة أشخاص من بينهم ثلاث نساء للإنضمام إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، طبقاً للصحيفة.

في السياق، لفتت الصحيفة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل الأطفال الذين تم نقلهم إلى سوريا مع والديهم، واستشهدت بحالة “صادمة بشكل خاص” حصلت في جنيف، حيث اختطفت أمّ طفليها (4 و10 أعوام) واقتادتهما إلى سوريا.

لوماتان ديمانش أشارت أيضا إلى أن الأرقام التي توصلت إليها تختلف عن الأرقام المُعلن عنها من طرف جهاز الإستخبارات الفدرالي، لأنها تشمل أيضًا أشخاصًا حاولوا السفر والقتال مع تنظيم “الدولة الإسلامية” لكنهم فشلوا في ذلك. 

وكان جهاز الإستخبارات الفدرالي أعلن في موفى شهر فبراير 2018 أن تسعة وسبعين (79) شخصًا سويسريًا تحولوا للمشاركة في القتال في كل من سوريا والعراق. وأضاف بأنه تأكدت عودة ثلاثة عشر (13) منهم ووفاة واحد وعشرين (21) آخرين. 

تبعا لذلك، تم فتح إجراءات جنائية ضد ما لا يقل عن تسعة أشخاص في كل من سويسرا وفرنسا.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية