مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ارتفاع عدد العائلات السويسرية المُستضيفة لطالبي لجوء

يُقيم العديد من طالبي اللجوء في سويسرا في مراكز إيواء مُخصّصة لهم. Keystone

من المستساغ القول اليوم أن مشروع إيواء طالبي لجوء ولاجئين لدى عائلات سويسرية قد كلل بالنجاح بعد أن ارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون حاليا مع عائلات مُستضيفة إلى 234 فردا يتوزعون على 22 كانتونا مقابل أربع كانتونات فحسب قبل عامين.

تمت استضافة أول أشخاص في إطار برنامج “العائلات المُضيّفةرابط خارجي” الذي تُشرف على إدارته المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئينرابط خارجي ابتداء من شهر مارس 2015. وبعد انقضاء عامين، يعيش 234 شخصا وسط عائلات مُضيّفة، طبقا لتحقيق أجرته أسبوعية سونتاغس بليك رابط خارجي(تصدر بالألمانية في زيورخ) في الكانتونات السويسرية ونشرت نتائجه يوم الأحد 5 مارس الجاري.

في الوقت الحاضر، تنخرط 22 كانتونا (من بين 26) في البرنامج، إلا أن ثمانية كانتونات لا زالت تخلو من طالبي لجوء يقيمون في عائلة مُستضيفة. 

المزيد

المزيد

أسرٌ سويسرية تُـبدي استعدادها لاستضافة طالبي اللجوء في بيوتها

تم نشر هذا المحتوى على بعد أشهر من التأخير، بوشر أخيراً في تنفيذ مشروع لإيواء طالبي اللجوء مع أسَـر سويسرية على أرض الواقع، مع إعراب 300 أسْـرة عن استعدادها لاستضافة هؤلاء الوافدين، الذين اضطرتهم الحروب والنزاعات على الفرار من أوطانهم

طالع المزيدأسرٌ سويسرية تُـبدي استعدادها لاستضافة طالبي اللجوء في بيوتها

وللتذكير، كان مراد عيسى، وهو شاب أريتري يبلغ 24 عاما من العمر، أول طالب لجوء أتيحت له إمكانية المشاركة في برنامج الإستضافة في البيوت الخاصة الذي أطلقته المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين.

نقص في أماكن الإيواء

في تصريحات للجريدة، أشارت جوليا فياليه، المشرفة على المشروع إلى أن “كل عملية إدماج تحتاج إلى توضيحات مُعمّقة حتى يتسنى القيام بها”، لكنها استدركت قائلة: “مع الأسف، لا تُخصص بعض الكانتونات ما يكفي من الموارد لهذا الأمر”.

فياليه أضافت أن الإنطلاقة كانت صعبة إلى حد ما، بسبب إشكاليات إدارية وأخرى تتعلق باللوائح، من قبيل وجوب توفر حمام منفصل لكل طالب لجوء، وهو شرط تم التخلي عنه الآن. مع ذلك، أعربت المشرفة على إدارة المشروع عن سرورها لعدد الكانتونات المشاركة، وأعربت عن قناعتها بأنه “سيتم وضع المزيد من اللاجئين ضمن أسر خاصة” في الوقت المناسب.

بعض الأمثلة

أسبوعية “سونتاغس بليك” تطرقت أيضا إلى زوجين من ضاحية “موري” القريبة من برن استضافا شابين من الصومال ومن أريتريا، بعد أن أعربا عن الرغبة في تقديم يد المساعدة إثر مشاهدتهما لتقارير عن اللاجئين في التلفزيون. وأوضح الزوجان أن البداية كانت صعبة كما هو الحال عندما يتعلق الأمر بأي أمر جديد، لكنهما يعتقدان أن العيش ضمن عائلة ساعد الشابين على الإندماج بشكل أفضل، مع العلم أن الألمانية كانت لغة الحوار المعتمدة.

في السياق، سبق لـ swissinfo.ch أن تحولت لزيارة عائلة تقطن قرب “مورج” استضافت شابا أريتريا بعد وقت قليل من إطلاق التجربة في ربيع 2015. مُراد، الذي كان حينها في سن الرابعة والعشرين، فر من بلاده وخاطر بعبور البحر الأبيض المتوسط وصولا إلى الشواطئ الإيطالية. وبعد قدومه إلى سويسرا، تقدم بطلب لجوء وظل يعيش طي النسيان. وقال إنه لم يصدق أذنيه عندما تم إبلاغه بأنه سيعيش ضمن عائلة سويسرية. وإثر ذلك، استقبلته العائلة بأذرع مفتوحة.

حينها، صرح ستيفان فراي المتحدث باسم المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين لـ swissinfo.ch: “نعتقد أن الطريقة الأفضل لإدماج شخص ما في مجتمع مُعقد مثل سويسرا تتمثل في جلب الأشخاص أقرب ما يمكن إلى أولئك الذين تأقلموا مع الأوضاع بعدُ”. 

(ترجمه من الإنجليزية وعالجه: كمال الضيف)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية